برافو …برافو…
هذا ما كنا نطمح إليه ..!!
شكرا سيدتي الحكومه ..
..لقد أبليتِ بلاءً حسناً خلال الشهر المنصرم ..
اتّبعتِ نهجاً حضارياً بكل المجالات بالتعاطي مع الجائحة سيّئة الذكر …
نعم تُرفع لكِ القبّعة
وازنتِ بين الاقتصاد والاجتماع
جميع وزاراتك كانت على مستوى رفيع من المسؤوليّة بالتعاطي صحياً و وقائياً والأهم ….اقتصادياً …
اجتهدتِ وبمرونة فائقة بتجاهل الأنظمة التي كنتِ تعملين بها قبل الرابع عشر من آذار …غيرتِ نهجك كليّاً ..راعيتِ كل الظروف التي تمر بها بلدنا …..
وزارة الشؤون نشطت ومنعت قبول استقالات العمال حفاظاً عليهم …
وزارة الماليه أعفت جميع تجّارنا من الضرائب لمدة شهرين ….
المصارف أمهلت المقترضين بتأجيل السداد مدة شهرين …
وزارة الصناعة نشطت جدا بتحفيز المصانع بقطاعيها العام والخاص على مضاعفة الإنتاج …
المدن الصناعيه أمهلت بتسديد الاقساط أيضا شهرين …
وزارة التموين تابعت و بنشاط حركة الأسواق وردفتها بمزيد من السلع وحاولت جاهدة عدم رفع الأسعار و إن لم تفلح لأسباب كلنا نعرفها ولكنها اجتهدت على أيّة حال …
وزارة الإقتصاد (حدث ولا حرج)حلول سحريه نشطت الاستيراد واجازاته
أمّا الفريق الصحي فكان ذا شأن آخر نأمل أن يستمر بسلام لتثمر قادمات الايام بالخلاص ان شاء لله …
و هنا اسمحي لي( سيدتي الحكومة) ان أطرح سؤالاً طالما راودني و أنا أتابع نشاطك…
ياترى لو كان هذا النهج مُتّبَعاً قبل الجائحه وخلال السنتين الماضيتين تحديداً، لو كان نهجكِ المُتّبع مماثلاً لما قمتِ به الآن أما كنا بوضع اقتصادي أفضل !!!!؟؟؟؟؟؟
مع العلم أن ما مر به مجتمعنا كان مؤلماً ومرعباً أضعاف وأضعاف ما مر به خلال الشهر الفائت… مكوث بالمنازل لسنوات بسبب الحرب …مستهلكون متعبون
مصانع مدمرة ..متاجر و أسواق سُوِّيت مع الارض…بطاله وقصر يد …تجار و صناعيون أفلسوا وصاروا يتسوّلون فرصاً للمتابعة وهم يستجدون إعفاءاتكِ ورحمتك ولكن لم تكن هناك حياة لمن ننادي …ظلت الضرائب والتأمينات والجبايه و البلديات والمصارف والفواتير .ووو…. تُصر على إرهاق الصناعي والمُنتج والمستهلك …كانت كلها تصر على أن إدفَع ثم استأنف تجارتك .. إدفع ثم استأنف ترميم مصنعك اومتجرك أو حتى منزلك ..أن إدفع أن إدفع ثم ….!!!! و لم تعلمي (سيدتي الحكومه) أن نهجكِ هذا أدى الى ما وصلنا إليه من قدرة متهالكة للمستهلك على الشراء ..لا بل أصبح المستهلك يضع الحق على التاجر و أنّه هو سبب كل هذا الغلاء الفاحش فوضعتِ بذلك التاجر و المنتج في ” بوز المدفع” لتصبح سمعته بأنه فاجر و متوحش …وكأن كل المصائب التي ألمّت بقدرة المواطن على الشراء هو التاجر…!!!
كنا دائما في حضرتكِ نلتقي ونتناقش ونقدم المشورات ولكن كنتِ تصرين على نهجك..!.
ختاماً ..إن كل الأضرار التي سببتها هذه الجائحة الماكرة ستعبر و تزول بمشيئة الله ولكن يجب أن نَذكر لها نحن السوريين فضلاً هو أنها جعلت حكومتنا تغيّر من نهجها وتسير في الطريق الصحيح ..نأمل أن تستمر بهذا النهج، علّ هذا التحسن يكفّر عما سبق ويجُبّ ماقبله.
مرة ثانيه برافو برافو
شكرا سيدتي الحكومه !!!!!
الصناعي عصام تيزيني