الصناعي عصام تيزيني يوجه رسالة لرئيس الحكومة: اقتصاد الظل ..هو الحل

الاقتصاد اليوم ـ خاص:

اقتصاد الظل ..هو الحل !!!

دعه يعمل دعه يمر ..هو الحل!!! السيد رئيس الحكومة الموقر ..

لا يخفى على أحد أن إقالة سلفكم وتكليف جنابكم لم يكن إلا لأسباب اقتصادية بحتة وإن تكليف السيد رئيس الجمهورية لكم هو دليل قاطع على أن تغيير النهج هو المطلوب …وما لم يكن هناك تغيير للنهج فلن يكون هناك جديد …

أطلقوا العنان لاقتصاد الظل ..

دعه يعمل دعه يمر ..

اتبعوا سياسة غض النظر ..

أجلوا آلاف الإنذارات بالإغلاق لعدم الترخيص ..

اسمحوا بتدفق السلع إلى الداخل عبر الحدود دون جمارك ودون رسوم واتركوا السوق ينافس بعضه ..فلن تهتز خزينة الدولة دون هذه الرسوم.. لا تصدقوا أن سلعة متوفرة في الأسواق بسعر مناسب سيلجأ أحد لإدخالها خلسةً…كفانا دعوات لمنع دخول السلع دون رسوم بحجة حماية الصناعة الوطنية وبحجة فوات رسوم على خزينة الدولة … كفى كفى ..فحماية المستهلك وتأمين سعر أخفض للمستهلك أولى من حماية المنتج ..

خففوا الضغط على الباعة البسطاء وأعفوهم من الضرائب والتأمينات والمالية ورسوم الأشغال والبلديات ووووو…وتوقفوا عن إرهاقهم بالمخالفات السعرية ومطالبتهم بالفواتير …

اتركوا الأقبية تمتلئ بورشات الإنتاج ولا تلاحقوها كما يلاحَق المجرمون … أوقفوا جني الضرائب مرحلياً …غضوا النظر عن المخالفات السخيفة ……..

شددوا رقابتكم على النوعية وراقبو الغذاء وشددوا وشددوا …

باختصار ..ابتعدوا عن الأنظمة والقوانين البائدة التي كنا نمارسها وقت الرخاء قبل التسع العجاف وافتحوا أبوابكم وقبلها قلوبكم لمن يريد أن ينتج أو يعمل ..

ليس مطلوباً دعم مالي ولا قروض ولا تسهيلات ..المطلوب الآن غض الطرف وإبعاد المبتزين والفاسدين عن القرار . ..عدلوا قليلاً بسياسة تداول القطع لتكون أكثر مرونة فالمواطن يحار كيف سيستلم حوالته المالية البسيطة القادمة من الخارج

انظروا الى الاقتصادات شرق الاسيوية ..كلها بدأت من الأقبية ..انظروا إلى الهند .. إلى ميانمار ..بنغلادش ..كلها اقتصادات ناشئة اتبعت اسلوب العمل بسياسة غض النظر …فاعتمدت وساعدت كل الذين يعملون بالظل ..انظروا إلى الصين كانت تحوي مئات آلاف الورش والمصانع المخالفة إلى أن تطورت وغزت منتجاتها أوروبا وأمريكا وبعدها بدأت و منذ عشر سنوات تدقق وتضع الشروط ..

أجلوا الشروط ..أجلوا الشروط

حدثوا الأنظمة والقوانين بما يتلاءم مع مرحلة الاقتصاد المتهالك الذي تعيشه البلاد ..

تشاوروا مع أهل الإختصاص واستبقوا الأحداث ..

سياسة الحل بالمفرق والعمل برد الفعل على كل حدث لم ولن تجدي …

سياسة اللقاءات والاجتماعات للحديث عن إنجازات والدفاع عن قرارات لم تعد تجدي …
تغيير النهج هو الذي سيأتي بجديد …

الجديد المنتظر لن يحدث دون تغيير جذري بالتخطيط والتدبير …

السيد رئيس الحكومة الموقر ..

اقتصاد الظل هو الحل ..

دمتم ودامت سورية عزيزة كريمة ..

مع فائق الاحترام

عصام تيزيني

أمين سر غرفة صناعة حمص: تمويل المستوردات لا يؤتي ثماره.. والمستورد يذوق الأمرين لتأمين قيمة مستورداته

#غرفة_صناعة_حمص #صحافة

في رد أرسله أمين سر غرف صناعة حمص الاستاذ عصام تيزيني حول تساؤلات طرحها موقع الاقتصاد اليوم عن تمويل المستوردات حيث جاء في الرد:

في اشارة الى تساؤل البعض على موقع “الاقتصاد اليوم” عن كيفية تأمين القطع في حال ايقاف تمويل المستوردات حتى لايقعوا في فخ المساءله عن مصدر القطع الذي سيسددون به قيمة مستورداتهم لابد من توضيح الآتي …

اولا … ان كلمة تمويل في لغة الاقتصاد تعني الدعم والمساعده …وعليه فإن تمويل المستوردات .. هو أمر آخر كليا وهو سياسة اتبعتها الحكومه السوريه لمساعدة المستورد وبيعه دولار من المصرف المركزي بسعر ثابت ليستورد بها بضائعه (طبعا المقصود بالبضائع هنا كل المواد الاساسيه من غذاء ودواء واعلاف تم تضمينها في برنامج التمويل ) …ويبيعها للمستهلك بسعر ثابت ايضا وبذلك تقدم خدمة للمستهلك بأن يحصل على مواده الاساسيه بسعر غير مرتبط بسعر الدولار وتقلباته في السوق السوداء …طبعا هذا من حيث الشكل اما من حيث الواقع فهذا لايحصل …

لماذا لا يحصل !!؟؟؟

اعتقد ان اسبابا كثيره وراء ذلك واهمها أن سوريه ليست في وضع اقتصادي مستقر والعقوبات المفروضه عليها انهكت كل مفاصل الدوله وخصوصا المصرف المركزي ..

وهذا بكل تأكيد له انعاكاساته على حركة الاستيراد فحركة الاموال جدا صعبه ولكي يسدد المستورد قيمة فاتورته (المموله من المركزي وغير المموله ) للشركه الاجنبيه يحتاج الى دفع عمولات قد تعادل نصف قيمة هذه الفاتوره لأن كل بنوك العالم محرمه على السوري وهذا طبعا سيضغط اكثر على كلفة السلعه وبالتالي على سعرها للمستهلك فمن يعتقد ان تمويل المستورد من المركزي بسعر 435ليره سوريه او 700 يعني ان السلع ستباع بهامش اضافي قليل فوق هذا الرقم يكون بعيدا عن الواقع ….ولذلك وللاسباب التي قدمت يفضل كثير من المستوردين ان ينتهي العمل بالتمويل لانها حجة عليهم كي يبيعوا سلعهم كما هو مرسوم وهم غير قادرين على ذلك

خلاصة القول.. طالما أن سياسة التمويل لا تؤتي ثمارها فلاداعي لاستمرارها وكفى استنزافا لمصرف سوريه المركزي وكفا عتبا واتهاما للمستوردين بالجشع والاحتكار …يجب ان نتعاطى مع الأمر بموضوعيه بعيدا عن الشحن والتوتر الذي يحصل عند المستهلك ضد التاجر….فالأمر معقد جدا ..طبعا هنا لا أقصد تبرئة التاجر كليا انما أحاول أن اقدم الامر بموضوعية مطلقه مذكرا انه يوجد شريحه صغيره من التكتلات الماليه الفاسده والتي مؤكد انها استثمرت هذه الفجوات لمصالحها الخاصه ولكن يجب التنويه أن هذا موجود في كل الاقتصادات حتى القويه منها…

ثانيا … أما التساؤل عن كيف سيقوم المستورد بتأمين القطع اللازم لتسديد مستورداته والذي ورد أيضا في موقع “الاقتصاد اليوم” فهذا شأن آخر لاعلاقة له اطلاقا بتمويل المركزي فهذه قضيه أخرى وهي تخص كل المواد المستورده التي لاتدخل ضمن برنامج التمويل وهي في الحقيقة معضله قديمه حديثه تحتاج الى بحث طويل وتشريع حديث تتغير من خلاله كل قوانين التعامل بالقطع حيث لايزال المستورد يذوق الأمرين لتأمين قيمة مستورداته وبطرق شاقه جدا وخصوصا في هذه المرحله التي تعاني فيها البلاد من ضغط وشح كبير بالقطع الاجنبي اللازم

عصام تيزيني

الاقتصاد اليوم