تفقد وفد وزاري اليوم عدداً من المنشآت بمدينة حسياء الصناعية بحمص إضافة إلى عدد من المشاريع بينها تحويلة حمص الكبرى والمشفى الجامعي و”منشأة دواجن حمص والمبقرة” بالمختارية وساقية الري الرئيسية التي يتم تأهيلها من مديرية الموارد المائية.

وأجرى الوفد الوزاري اجتماعاً لتتبع مشاريع محافظة حمص مع مديري الجهات المعنية واجتماعاً آخر مع الفعاليات الاقتصادية من زراعية وصناعية وتجارية وذلك في مبنى المحافظة.

وخلال الجولة على المنشآت الصناعية في حسياء التي شملت معمل زيوت ومنشأة للدجاج ومعملاً لإنتاج الحليب المجفف أشار المهندس معن زين العابدين جذبة وزير الصناعة في تصريح للصحفيين إلى أنه ضمن توجهات الحكومة لدعم الإنتاج الصناعي والزراعي فإنها تعمل على تقديم التسهيلات والمحفزات لزيادة الإنتاج الصناعي من خلال تقديم المحفزات والتسهيلات للمنشآت الصناعية.

وخلال الجولة على تحويلة حمص الكبرى أشار وزير النقل المهندس علي حمود إلى أن المشروع هو من المشاريع التي تمت المباشرة فيها قبل الحرب الظالمة على سورية عام 2011 وكان قد أنجز منه 34 بالمئة حيث أن عدد الجسور في المشروع تبلغ 13 جسراً تم تنفيذ 12 جسراً منها والعبارات تم تنفيذها بالكامل والمعابر 14 معبراً تم تنفيذها بالكامل أما المجبول الزفتي فتم تنفيذه لمسافة بحدود 18كم من أصل طول التحويلة البالغ 46كم مبيناً أن هذه التحويلة ستؤدي إلى تقصير المسافة من 61كم إلى 46كم وهو ما سينعكس على الاقتصاد من خلال توفير المحروقات والسرعة بنقل الحمولات باتجاهين وخاصة الترانزيت الذي يأتي عن طريق البحر إلى الخارج وبالتالي فيه وفر كبير مشيراً إلى أنه بعد أن يتم انجازه سيتم ربطه بمشروع التشاركية الذي سيصل بين طرطوس والتنف وبالتالي سيصبح طريقاً مباشراً من البحر إلى الدول المجاورة.

وفي محطة أبقار حمص أشار مدير المحطة إلى أنها تضم 515 رأساً من الأبقار منها 275 رأساً حلوبا و240 قطيعاً نامياً بمعدل إنتاج الحليب اليومي نحو خمسة أطنان يباع معظمه إلى معمل ألبان حمص لافتاً إلى أن الإنتاج الشهري من اللحم يبلغ 3700كغ شهرياً يباع للسورية للتجارة ، وبين أنه تم استلام الهاضم الحيوي من الشركة وشكلت حالياً لجنة لمتابعة الهاضم ووضع خطة لاستثماره مبينا أن تكلفته تبلغ 128مليوناً والهدف منه الاستفادة من روث الحيوانات في إنتاج غاز لتوليد الطاقة كبديل للكهرباء وإنتاج سماد عضوي مخمر خال من الغازات السامة ومن بذور الأعشاب الضارة.

وبين مدير عام منشأة دواجن حمص بين أن قسم الفروج بمنطقة المختارية عاد إلى العمل بعد توقف دام ستة أعوام بسبب قربه من مناطق الريف الشمالي التي كان بها الإرهابيون وبعد تحرير الريف الشمالي تم العمل على إعادة تأهيله وتخصص مبلغ 25 مليوناً والباقي بالحساب الجاري للمنشأة حيث تمت إعادة سبع حظائر للعمل من أصل 10حظائر سعة الحظيرة الواحدة نحو سبعة آلاف طير فروج.

وأشار مدير الموارد المائية في حمص إلى أن عقد إعادة تأهيل ساقية الري الرئيسية الممتدة من قطينة باتجاه حماة بعهدة الشركة العامة للمشاريع المائية بمرحلته الأولى بقيمة 371 مليون ليرة أما المرحلة الثانية بقيمة 85 مليون ليرة سورية فتمت الموافقة لهذه المرحلة على التعاقد بالتراضي مع شركة البناء والتعمير مشيراً إلى أن القناة تروي في محافظة حمص 11 ألف هكتار وفي محافظة حماة سبعة آلاف هكتار ويتفرع منها ثلاثة فروع رئيسية.

بدوره أشار وزير النقل إلى أهمية مشروعي تحويلة حمص الكبرى ومطار حمص في المستقبل القريب مستعرضاً جملة من المشاريع الحيوية التي نفذتها وزارة النقل في قطاع النقل بالمحافظة منها ربط حمص بمحيطها باتوسترادات حيث تم تنفيذ 70 بالمئة من اتوستراد حمص مصياف و10كم من اوتوستراد حمص السلمية إضافة إلى النقل السككي للحبوب والإحضارات الحصوية بين حمص والساحل.

كما لفت الوزير الصناعة إلى أهمية تشجيع ودعم جميع حلقات الإنتاج الزراعي والصناعي منوهاً بالصناعات الاستراتيجية التي تضمها حمص كمعمل الخميرة الذي يغذي خمس محافظات وينتج 28 طناً يومياً إضافة لمعمل الكحول وغيرها من الصناعات المهمة.

ونوه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي بالأهداف الاقتصادية والاجتماعية لمشاريع المرأة الريفية لافتاً إلى أن غنى محافظة حمص باعتبارها زراعية متنوعة وسياحية بامتياز وتشهد نشاطات ثقافية مهمة مبينا أن الوزارة لن تدخر جهداً بإيجاد الآليات لضبط الأسواق وتوفير كل السلع الأساسية للمواطنين.