تستمر غرفة صناعة حمص بعقد الورشات والمحاضرات التي من شأنها اختلاق الأفكار للبدء بمشاريع صغيرة تدعم الاقتصاد المحلي وتصب بمصلحة الاقتصاد الوطني بشكل عام وذلك التزاماََ بدورها الاجتماعي على صعيد المحافظة …
وخلال دأبه المتواصل والحثيث لتحقيق ربط الصناعة بالزراعة منذ أكثر من عشر سنوات مازال رئيس الغرفة السيد لبيب الاخوان يسعى لحث الطبقة الصناعية بكل رجالاتها لزج أموالهم في عالم الزراعة، وكان من ضمن مقترحات الاخوان أن تقوم الدولة بإلزام المصنعين الذين يعتمدون في صناعتهم على مواد زراعية بزراعة 10٪ من مخصصاتهم بدل استيرادها و الدخول أيضاََ بمانسبته 10٪ من استثماراتهم بمشاريع زراعية..
و في السياق ذاته أقامت اليوم الغرفة ورشة عمل بعنوان (ذهب سورية الواعد) تضمنت تقريراََ مصوراََ عن الزعفران كواحد من المحاصيل الذهبية ذات الفائدة الطبية والريع الاقتصادي الجيد…
وأسهب كل من الدكتور عبد المسيح دعيج مستشار اتحاد الغرف الزراعية السورية والدكتور محمود الشباك مدير مركز بحوث التقنيات الحيوية بجامعة البعث والمهندس أحمد كاسر العلي رئيس غرفة زراعة حمص بالحديث والشرح الوافي للحضور المهتم عن الاهمية الاقتصادية والطبية للنبات والجدوى الاقتصادية الجيدة وأهم مؤشرات النجاح ونتائج آخر الابحاث العلمية التي تثبت ملاءمة الظروف البيئية في سورية لهذه الزراعة…
و تم الحديث عن آلية الزراعة والإنبات والإكثار وتوزعها في القطر بعد التجارب العلمية والعملية التي تمت في محافظات حمص واللاذقية وطرطوس وملاءمة مناطق عديدة من حمص لزراعة هذا النبات بعد مراعاة مواضيع عدة…
و في شرح واف تم الحديث عن أهمية الزعفران على الصعيد الصحي من حيث دخول مادته الفعالة في صناعات طبية متعددة منها الأدوية لمعالجة الجهاز العصبي المركزي وأمراض القلب وفقر الدم ويعتبر مهماََ لعلاج شبكية العين ومقوياََ للذاكرة و مضاداََ للاكتئاب… واثبتت الأبحاث العلمية الحديثة دوره في الوقاية والعلاج لمرض السرطان ودوره في منع التشوهات الجنينية الوراثية..
كذلك تم الحديث عن الجدوى الاقتصادية والربح المتواتر لزراعة هذا النبات إذ يمكن خلال السنتين الأولى من المشروع الذي يمتد لخمس سنوات استرداد كل التكاليف سواء من خلال تسويق المياسم الأساسية او بيع الكورمات لزراعتها مجدداََ ويعتبر بذلك فرصة استثمارية كبيرة لمستثمر، كما يمكن ان يكون مشروعاََ تنموياََ متناهي الصغر يبدأ من عشرة أمتار مربعة من الأرض…
لابد من الذكر أن لغرفة الزراعة دوراََ مهماََ في نشر وإكثار زراعة الزعفران من خلال الربط بين المزارعين لتسويق الكورمات أو الأبصال حيث تقوم بشراء الكورمات من المزارعين و بعد إجراء اختبارات للتأكد من خلوها من الأمراض بالتعاون مع جامعة البعث يتم بيعها لمزارع آخر….
هذا وقد أثبتت الأبحاث والتجارب نجاح هذه الزراعة وجودة المنتَج المياسم وجودة الكورمات و ملاءمة الظروف البيئية في سورية و خاصة بحمص لهذه الزراعة….
وحالياََ يوجد في حمص مئتي ألف كورمة زعفران ومن المتوقع في العام القادم ان تصل إلى 600 ألف
ومن أهم المقترحات في الورشة إحداث مكتب للتنسيق على مستوى سورية والمحافظات لتنظيم زراعة الزعفران بشكل صحيح…
والمقترح الثاني نشر ثقافة زراعة هذا النبات الذي يعتبر من المحاصيل الذهبية والتي تتحول مع العناية والاهتمام إلى مصدر دخل جيد..
#المكتب_الإعلامي
#غرفة_صناعة_حمص
