تعاني الصناعة النسيجية السورية الكثير من المعوقات التي تقيد عملية الإنتاج وتجعل منتجاتها بعيدة كل البعد عن المنافسة في الأسواق المجاورة وبطبيعة الحال وكنتيجة حتمية لظروف العمل فهي بعيدة عن التسويق المطلوب في الاسواق المحلية لارتفاع اسعارها مقارنة بالمهرَّب او المستورد…
وبهدف تفنيد الصعوبات والبحث عن سبل الحل الممكنة تم وبقرار وزاري رقم 1738 تاريخ 24\9\2023 تشكل لجنة مهمتها إجراء كشف حسي على المنشآت الصناعية المنتجة للغزول القطنية والوقوف على الواقع الفني لهذه المنشآت وأسباب عدم جودة الخيوط المنتجة لديها وبيان طرق المعالجة الممكنة للوصول إلى منتج بالجودة المطلوبة…. وعلى مدى عدة اسابيع تم التواصل مع المنتجين من خلال جولات ميدانية نفذتها اللجنة المؤلفة من السادة (م. حسن المحيميد مدير إنتاج شركة حماة للخيوط القطنية رئيس اللجنة والسادة الأعضاء م.أحمد وسوف مدير إنتاج شركة الوليد وسامي شعبون سوسة وبسام أديب العبد ممثلَين لغرفة صناعة حمص ومحمد عامر رنكوسي وأدهم الطباع ممثلَين لغرفة صناعة دمشق وريفها ومحمد زكريا صابوني ممثلاً لغرفة صناعة حلب ….
وتماثلت المشاكل في الشركة العامة للخيوط القطنية بحماة وشركة الوليد للغزل في حمص وشركة جبلة للغزل وشركة الساحل للغزل والشركة العامة للخيوط القطنية في اللاذقية وكان في مقدمتها رداءة الأقطان وقلة توفرها وارتفاع أسعارها بشكل كبير – إن وُجدت- مشكّلة بذلك العقبة الأكبر في وجه استمرارية عملية الإنتاج ككل إضافة إلى قدم الآلات بشكل عام وعدم توفر القطع البديلة ونقص خبرة العمالة الفنية ونقص في العمالة الإنتاجية وضعف الحوافز الإنتاجية وعدم تحديث الأجهزة المخبرية ….
ناهيك عن صعوبات عدم توفر الكهرباء بشكل مستمر وكاف وعدم التمكن من تأمين المواد الأولية وغلاء المحروقات وغيرها من الصعوبات التي تفرمل عمليات التصنيع في شركات القطاع الخاص أيضا وفي ذلك استنزاف كبير لصناعة محلية مهمة ….
أما عن الحلول المقتَرَحة من قبل اللجنة جاء أولها تأمين أقطان ذات رتب عالية و مناسبة لتشغيل النمر الرفيعة بما يؤمن مختلف حاجات السوق الداخلية و ذلك من خلال زراعة الأقطان بالتعاون مع مكتب القطن او استيراد الأقطان واستبدال آلات الغزل القديمة وصيانة المعطلة وتحقيق الاستقرار في اليد العاملة من خلال إعادة إلزام توظيف خريجي المعاهد المتوسطة (صناعية – غزل ونسيج) والاستعانة بالخبرات المحلية والأجنبية الصديقة لتأهيل الكوادر الفنية وتطبيق نظام الحوافز الإنتاجية و إعفاء الشركات من التقنين الكهربائي….
غرفة_صناعة_حمص
المكتب_الإعلامي