أثنى السيد محافظ حمص بسام بارسيك على الجهود الكبيرة المبذولة بدعم مالي مطلق من قبل غرفة صناعة حمص لإعادة تأهيل وترميم مشفى البر والخدمات الاجتماعية بحي الوعر بحسب الاتفاق المبرم بين الغرفة والجمعية بعد أن تضرر نتيجة تواجد العصابات الإرهابية في الحي حيث طال التدمير قسماً كبيراً من البناء و الأجهزة والمعدات الطبية التي حرمت أهالي حمص من خدمات كانوا يتلقونها بأسعار زهيدة..
وأكد الدكتور ماجد شربك رئيس مجلس إدارة مشفى البر أن المشفى يعتبر من أكبر المشافي الخاصة على مستوى القطر إذ يتسع ل150 سريراً وتعرض للضرر الكبير أثناء تواجد العصابات الإرهابية في حي الوعر واليوم وبجهود كبيرة من قبل غرفة صناعة حمص تستمر أعمال إعادة التأهيل بوتيرة سريعة ,وبدأت أعمال التأهيل من الطابق العاشر كما تم تجهيز الطابق الثامن إسعافياً لاستقبال مرضى كورونا حيث تم تزويد الطابق ب25 منفسة تبرع بها الصناعيون في حمص , وأكد أنه وبهمة الأخيار سيعود المشفى قريباً إلى سابق عهده للخدمة كمشفى متكامل يقدم حجماً كبيراً من الخدمات الطبية لأهالي حمص..
الدكتور أدهم كولكو عضو بلجنة البناء والمدير الإداري للمشفى ذكر أن المشفى مكون من عشرة طوابق بالإضافة لطابق خدمة وأوضح أن الطابق التاسع مخصص للتوليد والأمراض النسائية والطابق العاشر للقثطرة القلبية وجراحة القلب مشيراً إلى أن إعادة التأهيل كبناء تصل إلى 90%..
وخلال زيارة السيد المحافظ للمشفى برفقة رئيس غرفة صناعة حمص السيد لبيب الاخوان والدكتور أدهم كولكو أشاد السيد المحافظ بالعمل الكبير الذي تم إنجازه مقارنه مع الوضع السابق بعد تحرير الحي ووجه بضرورة الإسراع بالعمل قدر المستطاع وإنجاز طابق كامل لمرضى الكورونا مجهز بالمعدات التي قدمتها الغرفة سابقاً ولايزال جزء منها في صناديقه بانتظار انتهاء أعمال الترميم لوضعه بالخدمة وسيضم المشفى 150 سريراً و7 غرف عمليات وقسماً متكاملاً للعلاج الفيزيائي وقسماً للقلب المفتوح كما سيتم تخصيص طابق كامل لمرضى السرطان بالإضافة لإعادة تأهيل محطة الأوكسجين والعمل مستمر على قدم وساق في مختلف الاعمال ..
ولابد من الإشارة إلى أن التكلفة المالية لتأهيل المشفى كبيرة جداََ وبحسب رئيس غرفة صناعة حمص التكاليف المادية والعينية كلها مقدمة من صناعيي حمص ذوي الأيادي الخيّرة والبيضاء وهو أمر ليس غريباً عن أبناء حمص الذين يقفون وقفة الرجل الواحد في الأيام الصعبة .