مرحلة استثنائية يمر بها الاقتصاد السوري تستوجب تكاتف جهود كل المتخصصين للبحث عن سبل تساعد في العودة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للأولويات الغذائية وخاصة في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا والذي يرفع تكلفة استيراد المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج اللازمة للصناعة المحلية وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات بشكل يفوق قدرة المستهلك على الشراء، ويبعد الشركات المحلية عن الأسواق التنافسية…
غرفة صناعة حمص تقدمت بمقترحات خلال مؤتمرها السنوي طرحت فيها العديد من الأفكار ممكنة التطبيق والتنفيذ وذلك انطلاقاََ من اعتقادها بأن معالجة مشاكل الاقتصاد السوري و إصلاحه يجب أن يكون عملاََ متكاملاََ ويتسم برؤية واضحة لهوية الاقتصاد السوري والذي تشكل الصناعة الزراعية العمود الأساس فيه….
واقترحت الغرفة خلال مذكرتها ضرورة تغيير نهج الدعم الذي تقدمه الحكومة للمحاصيل الاستراتيجية خاصة مع عدم التزام بعض المزارعين بتسليم محاصيلهم للمؤسسات الحكومية ومقترح الغرفة أن يتم دعم سعر شراء المنتجات لتشجيع المزارعين على تسليم المحصول للمؤسسات الحكومية بدلاََ من دعم المدخلات من بذار و أسمدة و محروقات و كهرباء و غيرها والتي قد تذهب لغير مستحقيها…
كما تقترح الغرفة وضع خطة استراتيجية لوزارة الزراعة بالتنسيق مع مجتمع الأعمال لتشجيع الزراعات الاستراتيجية والتي يمكن أن تكون مدخلات للصناعات الزراعية…
وتحفيز الزراعة وزيادة المساحات المزروعة لتعزيز الأمن الغذائي وتشجيع إقامة الصناعات الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخاصة في المحاصيل العلفية مثل فول الصويا و الذرة العلفية والتي سيؤدي توفرها إلى انخفاض تكاليف صناعتها وتأمين الأعلاف لمربي الدواجن بأسعار مخفضة عن المستوردة و ذلك بالطلب من مستوردي هذه المواد زراعتها بنسبة 10٪ من مستورداتهم كل عام وذلك ضمن الخريطة الزراعية التي تضعها وزارة الزراعة …
بالإضافة لتحقيق الحماية الذكية للصناعات السورية وخاصة الناشئة منها من خلال رفع الرسوم الجمركية للمنتجات التي يوجد منتج محلي منها في الأسواق الداخلية بما يشجع هذه الصناعات على التطور وتخفيض تكاليفها ولاحقاََ تصدير فوائض إنتاجها…
وتؤكد غرفة صناعة حمص أنه لايمكن للاقتصاد أن يصمد في ظل العقوبات ونقص الموارد دون أن يتخلى عن جميع الأعباء التي تعيق نموه والتي يستفيد منها بعض المتنفعين والسماسرة نتيجة بعض القرارات التي أثقلت كاهل الاقتصاد السوري والصناعيين والتجار ورجال الأعمال الغيورين على مصلحة البلد و أبنائه….
#غرفة_صناعة_حمص
#المكتب_الإعلامي