طرح كل القضايا على بساط البحث كان العنوان العريض لاجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة صناعة حمص في مقر الغرفة.. وبحضور السيد وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار ونائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حمص عامر عبود ومدير عام الصناعات الغذائية المهندسة منال ميشيل أسد ومديرو عدد من الدوائر الرسمية وحشد من الصناعيين. شهد الاجتماع السنوي نقاشات وطروحات تساهم في تحسين بيئة العمل فيما لو تم تنفيذها
وجاء في مقدمة طروحات الصناعيين ضرورة إضفاء المرونة على آلية تغيير الصفة أو العمل الصناعي ضمن القطاع ذاته لمنشأة متوقفة لسبب ما أو التي تضررت بسبب الحرب وأكد الصناعيون أن الاحتياج يتغير بتغير الزمن ومن الضروري أن تتسم قرارات مجلس الإدارة المحلية بالمرونة لتساهم في دفع عجلة الإنتاج…
كما تحدث الصناعيون عن الاستثمار في الطاقات المتجددة وأهميته لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية إضافة للحديث عن ضرورة دعم الزراعة وبالتالي دعم الصناعات الزراعية وبالمحصلة تحقيق النفع للاقتصاد المحلي.. وأشار عدد من الصناعيين لضرورة السماح بتصدير المنتجات الزراعية الأمر الذي سيحقق اتساع المساحات المزروعة وتحقيق وفر في القطع الأجنبي، صناعيون طالبوا بالسماح باستيراد آليات نقل جماعي تعمل بالطاقة الكهربائية أسوة بوزارة التربية كما تحدث آخرون عن ضرورة حماية المنتج الوطني ومعاملة منشآت برادات حفظ الخضار والفواكه كمعاملة معامل الأعلاف وتخصيصها بالمازوت الصناعي والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج و إعادة النظر ببعض القرارات المصاغة بعيداً عن أصحاب المهنة وضرورة وجود حل لها من قبل مجالس الإدارة المحلية وتأمين بنى تحتية جاذبة للاستثمار وأهمها التشريع المناسب وإعادة النظر بموضوع التكاليف الضريبية ومراعاة واقع المنشآت المتضررة..
وزير الصناعة أكد ان الأبواب مشرعة لاستقبال كل الأفكار والطروحات في سبيل المشاركة في صياغة القرارات للوصول لافضل صيغة عمل تضمن تطور العمل في القطاعين العام والخاص..
مشيراً إلى أن مطالب الصناعيين محقة وكل المطالب والطروحات البناءة ستكون محط اهتمام الوزارة ليصار لتقديمها للجنة الاقتصادية مؤكداً ان الحكومة داعمة لكل النشاطات الاقتصادية من خلال تأمين المواد الأولية وتأمين تمويل استيراد آلات وخطوط الإنتاج والقطع التبديلية واشاد الجوخدار بالخطوة السباقة التي بدأت بها غرفة صناعة حمص بتوليد الكهرباء النظيفة من خلال شركة الغرفة للطاقات المتجددة مؤكداً أن تأمين الكهرباء محور أساسي لضمان استمرار دوران عجلة الإنتاج…
رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الإخوان تحدث عن السقف المفتوح الذي دار تحته الحوار وطرح كل القضايا على بساط البحث بتجرد و موضوعية مشيراً إلى أن الطروحات كان فيها تركيز كبير على العملية الزراعية و موضوع الطاقة يكاد يكون هو الأهم كونه يضمن سير باقي القطاعات وأضاف: كل باقي المطالب ستكون محط اهتمام السيد الوزير وتبقى الكلمة الفصل لمصلحة الأغلبية مشيراً إلى أن المطلوب اليوم بنى تحتية صحيحة من ضمنها التشريع الجاذب للاستثمار لتعود سورية كسابق عهدها بلداً جاذباً للاستثمار..